[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
Getty
Getty
الثامن
عشر من شهر مارس هو اليوم العالمي للمرأة، ولكن الكل أتفق على أن الحادي
والعشرين من مارس هو عيد ذلك المخلوق الرقيق والحنون والمليء بالاحاسيس
والمخلص في حبه إلى أبعد الحدود والذي أوصى به الرسول: أمك ثم أمك ثم أمك
ثم أبيك..
اقرأ أيضاً
يقول أمير الشعراء "أحمد شوقي": الأم مدرسة إذا اعدتها اعدت شعب طيب
الاعراق، ويقول شيكسبير: لا توجد في الدنيا وسادة أنعم من حضن الأم، ولا
وردة أجمل من ثغرها، وهذا المعني النبيل الذي نثره شيكسبير فنده لنا كتاب
"عرب الصحراء" لديكسون حين حافظ حضن وثدي إمرأة على طفلها الرضيع من الموت
لمدة تسعة أشهر في كهف في الصحراء بداية القرن الـ20.
الأم، هذا الكائن المُقدس، مليء حقاً بالأسرار، لا يستطيع أحد اكتساب
قدراته العاطفية الجياشة، فهي الشيء الوحيد من بعد الله عز وجل الذي لا
يبخل بأي شيء في أي وقت مهما كان، فهي تُساند دون كلل وتدعم دون ملل، وأي
رجل مهما كان ناجحه فخلفه إمرأة أو أم عظيمة.
الاحتفاء بالأم بتذكر أفضالها في يوم واحد فقط أمر ظالم لحجم عطائها فيجب
أن يَستمر الاحتفال لشهور ولاسابيع بل طوال السنة، فالله أوصى الإنسان في
كل كتبه السماوية على الوالدين وبالذات الأم التي تُحارب من أجل غاية
إسعاد أبنائها دون انتظارها لثمن أو هدية أو حتى كلمة شكر على كل ما تقدمه
من دروس في الحب والوفاء.
أعتقد أن الكلمات تعجز عن وصف روعة وقدسية هذا الكائن الذي إن خسرته في
حياتك فأنت يتيم حتى الممات، فالشعراء بمختلف مدارسهم احتاروا واختلفوا في
وصفها، والمطربين بمختلف أصواتهم وموسيقاهم عجزوا عن قول الحقيقة كاملة.
لقطة اليوم 21 مارس 2012:
اسمتعت في الصباح الباكر مثلي مثلكم لعدد كبير من الأغاني والأشعار
الخاصة بعيد الأم في الراديو ومن ثم في التلفاز ومن ثم اتجهت لتهنئة
الوالدة بهذه المناسبة الطيبة.
لا اخفيكم بطبيعة عملي تذكرت بعض
الصور التي شاهدتها خلال السنوات الماضية في كرة القدم عن علاقة اللاعبين
بأمهاتهم، وقررت أن أقدم شيئاً استثنائياً عن الأم في كرة القدم، وألا
تكون لقطة اليوم تقليدية عن صورة من مباراة، وأن تكون عدة لقطات راسخة في
ذهني وذهن الكثير من المتابعين.
بات لامبارد
والدة اللاعب فرانك لامبارد، صاحبة الوجه
المألوف لكثير من الناس في تشيلسي، كانت تُساند ابنها بقوة في كل مباراة
يشارك فيها بغض النظر عن مكان اقامتها، هذه الأم كانت تواظب على الوقوف
جوار صغيرها لتشاهده في الملعب يصول ويجول ويقود فريقه الأزرق للفوز
بالبطولات.
ستامفورد بريدج بكل من فيه يفتقدون "بات" بالذات عندما
شاهد العالم مدى الحُب الكبير الذي يكنه لامبارد لها مع كل هدف يُسجله،
وكانت البداية بعد خمسة أيام فقط من وفاتها عام 2008، عندما سجل هدف
التقدم في مرمى ليفربول لحساب إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 30
أبريل، ليخلع الشارة السوداء ويقبلها وعينيه تغرغر بالدموع، هذا قبل أن
يقف زملائه في مباراة ببطولة الدوري ليشهرون قميصاً كتب عليه "بات..ارقدي
في سلام".
هذه الصور لا
يمكن لأي عاشق من عشاق تشيلسي أو البريميرليج نسيانها، وبالتأكيد صورة
لامبارد وهو يحمل الجثمان ثم بكائه أثناء تلقيه الدعم من عمه مدرب توتنهام
والفائز آنذاك بكأس الاتحاد الإنجليزي مع بورتسموث "هاري ريدناب".
سيليا ميسي
لا أدري السبب الذي يَدفعني لمتابعة
مباريات برشلونة في المقاهي، ربما للاستماع لتعليقات الناس على سحر أداء
ميسي، نعم هذا صحيح، فبعد الكوبري الذي قام به في مدافع إشبيلية مطلع هذا
الاسبوع قبل أن يسقط الكرة (ملعقة) من فوق رأس الحارس بالوب ليسجل هدف من
أروع أهدافه هذا الموسم، قال رجل خمسيني: "أين أمك يا ميسي لاعطها قبلة
شكر؟"...فسألته: مالك يا عم الحاج؟ فقال: لم أر مثل ميسي أبداً في
حياتي..هذا المتعة بعينها..ويجب تكريم والدته لانها فقط قامت بولادته!!.
سيليا تعتبر أكثر إمرأة احتفلت في التاريخ بجائزة أفضل لاعب في العالم مع
ابنها "ميسي" الفائز بالجائزة ثلاث مرات متتالية، والجميع يحسدها على انها
أم أفضل لاعب في العالم، لكنها لا تحسد نفسها ولا تحضر الكثير من
المباريات ولا تستغل شهرة ابنها من أجل نفسها، وهذه هي الأمومة الحقيقية.
فقد قالت بعد احتفالها مع ميسي في كامب نو بجائزة أفضل لاعب لعام 2011
"أنا سعيدة لأنني أم أفضل لاعب كرة، بالتأكيد أمر رائع، لكن لا يهم سوى أن
ميسي يجعلنا نعيش كل يوم أشياء كثيرة جميلة، نحن لم نكن نحلم بذلك،
ولكننا نحيا هذا الحلم الذي لم نحلمه، بأن ميسي الأفضل، لكن الفضل
لبرشلونة، إننا ندين لهذا النادي بالكثير، فقد تسبب بأننا نعيش السعادة،
فلا تنسوا انهم كانوا معنا في اللحظات الصعبة، إن برشلونة؟ سيبقى دائماً
في قلوبنا".
سونيا رونالدو
أفضل مهاجم جاء في تاريخ كرة القدم، مَن
غير رونالدو لويس نازاريو دا ليما؟ ومسيرته مع الإنتر تشهد على ذلك، وكانت
والدته هي صاحبة الفضل الأول في النقلة الكبيرة التي شهدتها حياته
المهنية حين ترك برشلونة وإنضم لصفوف العملاق الإيطالي ليُحقق معه
البطولات ويصول ويجول ويصبح من أهم لاعبي العالم في فترة وجيزة.
رونالدو عندما انتقل لعاصمة الكرة الإيطالية وجد حياة جديدة، وكان يتوق
شوقاً لاكتشافها ويُمني النفس بأن تكون أكثر هدوءاً من سابقتها الإسبانية،
لكن المؤشرات الأولى لم تكن مُشجعة بما فيه الكفاية لما عاناه من الوحدة
خاصةً في الأسابيع الأولى حيث كانت صديقته "سوزانا" تفارقه عائدة إلى ريو
دي جانيرو، لتقرر والدته الوقوف جواره في هذه الظروف الصعبة لتساعده على
الانصهار في حياته الجديدة فقد كان رونالدو وقتها مثل الطفل الصغير الذي لا
يستطيع مفارقة والدته، لأن مكانتها كانت كبيرة عنده كما أنه لم يكن
يعارضها في أي شيء مهما صعب عليه.
المشكلة الوحيدة التي قابلت رونالدو مع والدته في ميلانو، حين دخل شريكاً
له فيها بزواجها من أحد رجال الشرطة صيف 1997، وتعكرت صفو علاقتهما أكثر
حين عَلم الفونيمينو بأن هذا الشرطي أحد الذين تسببوا في إلقاء القبض على
والده بتهمة المتاجرة في المخدرات، ما دفع رونالدو لاستدعاء والده (نيليو)
للعيش معه في ميلانو، ولم تهتم (سونيا) بهذه الخطوة كي لا تُغضب ابنها
وقالت: "كان يجب عليّ تقبل الأمر برحابة صدر، فمهما كانت مشاكلي مع والده
وطلاقه مني لكن توجب عليّ استقباله استقبالاً حاراً، حاولت طوال الوقت
التخفيف على رونالدو، والبعض حذرني من الاقتراب من زوجي السابق لكنني كنت
أفعل ذلك من أجل ابني فقط وليس من أجل أي أحد أخر، وحتى بعد ارتباطه شعرت
أنه من الواجب عليّ البقاء جواره لأنه بالنسبة لي سيبقى دائماً طفلي".
دولوريس كريس
كريستيانو رونالدو يعرف جيداً أنه لولا والدته "دولوريس
آفيرو" لما كان أن يصبح في هذه المكانة المرموقة التي يحتلها الآن كأفضل
وأغلى لاعب في العالم، فقد ساندته حين ترك مدينة ماديرا في صباه لتعلم
أصول كرة القدم في أكاديمية لشبونة، حيث ألحت على إدارة النادي الأخضر
والأبيض بالتواجد جواره كل اسبوع وتم الموافقة على طلبها ودفع النادي
تقديراً لها ثمن التنقل بطائرة ذهاباً وإياباً.
عائلة رونالدو
توقعت فشله في كرة القدم لعدم قدرته في الابتعاد عن منزله ومدينته التي نشأ
فيها، لكن مساعدة دولوريس آفيرو جعلته يتجاوز مرض الحنين للوطن، كما أنها
ساعدته فيما بعد لاتخاذ أصعب قرار بالابتعاد عن مانشستر والانضمام لصفوف
ريال مدريد عام 2009 مقابل مبلغ 80 مليون جنيه إسترليني في سابقة هي
الأولى في تاريخ المستديرة.
صورة احتفال رونالدو مع دولوريس
بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى مع مانشستر يونايتد عام 2007 على حساب
تشيلسي تُحفر في ذاكرة أنصار اليونايتد واللاعب الدولي البرتغالي، وكانت
من أهم صور الأمهات في كرة القدم العالمية.
ساندرا بيكهام
حضرت والدة النجم الإنجليزي "ديفيد
بيكهام" جُل المناسبات الخاصة بالنسبة لنجلها، ويكفي رغم انجليزيتها
وتمسكها برأيها ترك لندن والانتقال معه إلى مدينة مانشستر حين غير مساره
من توتنهام إلى مانشستر يونايتد مطلع تسعينيات القرن الماضي، ثم غيرت
واجهتها إلى إسبانيا حين انضم لصفوف ريال مدريد وعاشت معه لسنوات في لوس
أنجلوس بعد انتقاله للولايات المتحدة.
ساندرا حدثت مشكلة كبيرة
بينها وبين والد بيكهام في الماضي ما أدى لانفصالهما، لكنها لم تسغن عن
نجلها وظلت بجواره، حتى أنها كانت تسافر في البطولات الكُبرى ككأس العالم
ويورو 2004، ولعل أبرز صورها مع بيكهام حين تم إيقافه من قِبل المدير
الفني للريال "كابيلّو" عام 2007 لتواظب على الجلوس جواره في مدرجات
سنتياجو برنابيو رغم ان ابنها ليس داخل الملعب بل خارجه، بهدف أن تهون
عليه الشعور بالوحدة خارج الميدان وتشجعه على الاستمرار في التدرب مع
رفاقه حتى ولو لم يمنحه كابيلو الفرصة، إلى أن جاء الموعد ليقود بيكس
الفريق لانهاء خمس سنوات عجاف بالفوز بلقب الليجا بفارق المواجهات
المباشرة أمام برشلونة.
وحين عَلم ابن مدينة لندن بأن أحد أجداد والدته كان يهودياً قام باهدائها
سنة 2008 أغنية حب للأم باللغة العبرية بوشم على إحدى ذراعيه في لمسة وفاء
للأم.
هذه
بعض من القصص والصور الجميلة للأم في حياة نجوم كرة القدم، وبالتأكيد هناك
ألاف الصور والقصص التي يصعب سردها لكم، لكن هذا أقل شيء حتى تصلكم
الفكرة من هذه الحلقة الاستثنائية.
أراكم غداً مع لقطة جديدة ..ستكون من الملعب إن شاء الله!
عشر من شهر مارس هو اليوم العالمي للمرأة، ولكن الكل أتفق على أن الحادي
والعشرين من مارس هو عيد ذلك المخلوق الرقيق والحنون والمليء بالاحاسيس
والمخلص في حبه إلى أبعد الحدود والذي أوصى به الرسول: أمك ثم أمك ثم أمك
ثم أبيك..
اقرأ أيضاً
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقول أمير الشعراء "أحمد شوقي": الأم مدرسة إذا اعدتها اعدت شعب طيب
الاعراق، ويقول شيكسبير: لا توجد في الدنيا وسادة أنعم من حضن الأم، ولا
وردة أجمل من ثغرها، وهذا المعني النبيل الذي نثره شيكسبير فنده لنا كتاب
"عرب الصحراء" لديكسون حين حافظ حضن وثدي إمرأة على طفلها الرضيع من الموت
لمدة تسعة أشهر في كهف في الصحراء بداية القرن الـ20.
الأم، هذا الكائن المُقدس، مليء حقاً بالأسرار، لا يستطيع أحد اكتساب
قدراته العاطفية الجياشة، فهي الشيء الوحيد من بعد الله عز وجل الذي لا
يبخل بأي شيء في أي وقت مهما كان، فهي تُساند دون كلل وتدعم دون ملل، وأي
رجل مهما كان ناجحه فخلفه إمرأة أو أم عظيمة.
الاحتفاء بالأم بتذكر أفضالها في يوم واحد فقط أمر ظالم لحجم عطائها فيجب
أن يَستمر الاحتفال لشهور ولاسابيع بل طوال السنة، فالله أوصى الإنسان في
كل كتبه السماوية على الوالدين وبالذات الأم التي تُحارب من أجل غاية
إسعاد أبنائها دون انتظارها لثمن أو هدية أو حتى كلمة شكر على كل ما تقدمه
من دروس في الحب والوفاء.
أعتقد أن الكلمات تعجز عن وصف روعة وقدسية هذا الكائن الذي إن خسرته في
حياتك فأنت يتيم حتى الممات، فالشعراء بمختلف مدارسهم احتاروا واختلفوا في
وصفها، والمطربين بمختلف أصواتهم وموسيقاهم عجزوا عن قول الحقيقة كاملة.
لقطة اليوم 21 مارس 2012:
اسمتعت في الصباح الباكر مثلي مثلكم لعدد كبير من الأغاني والأشعار
الخاصة بعيد الأم في الراديو ومن ثم في التلفاز ومن ثم اتجهت لتهنئة
الوالدة بهذه المناسبة الطيبة.
لا اخفيكم بطبيعة عملي تذكرت بعض
الصور التي شاهدتها خلال السنوات الماضية في كرة القدم عن علاقة اللاعبين
بأمهاتهم، وقررت أن أقدم شيئاً استثنائياً عن الأم في كرة القدم، وألا
تكون لقطة اليوم تقليدية عن صورة من مباراة، وأن تكون عدة لقطات راسخة في
ذهني وذهن الكثير من المتابعين.
بات لامبارد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
المألوف لكثير من الناس في تشيلسي، كانت تُساند ابنها بقوة في كل مباراة
يشارك فيها بغض النظر عن مكان اقامتها، هذه الأم كانت تواظب على الوقوف
جوار صغيرها لتشاهده في الملعب يصول ويجول ويقود فريقه الأزرق للفوز
بالبطولات.
ستامفورد بريدج بكل من فيه يفتقدون "بات" بالذات عندما
شاهد العالم مدى الحُب الكبير الذي يكنه لامبارد لها مع كل هدف يُسجله،
وكانت البداية بعد خمسة أيام فقط من وفاتها عام 2008، عندما سجل هدف
التقدم في مرمى ليفربول لحساب إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 30
أبريل، ليخلع الشارة السوداء ويقبلها وعينيه تغرغر بالدموع، هذا قبل أن
يقف زملائه في مباراة ببطولة الدوري ليشهرون قميصاً كتب عليه "بات..ارقدي
في سلام".
هذه الصور لا
يمكن لأي عاشق من عشاق تشيلسي أو البريميرليج نسيانها، وبالتأكيد صورة
لامبارد وهو يحمل الجثمان ثم بكائه أثناء تلقيه الدعم من عمه مدرب توتنهام
والفائز آنذاك بكأس الاتحاد الإنجليزي مع بورتسموث "هاري ريدناب".
سيليا ميسي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
مباريات برشلونة في المقاهي، ربما للاستماع لتعليقات الناس على سحر أداء
ميسي، نعم هذا صحيح، فبعد الكوبري الذي قام به في مدافع إشبيلية مطلع هذا
الاسبوع قبل أن يسقط الكرة (ملعقة) من فوق رأس الحارس بالوب ليسجل هدف من
أروع أهدافه هذا الموسم، قال رجل خمسيني: "أين أمك يا ميسي لاعطها قبلة
شكر؟"...فسألته: مالك يا عم الحاج؟ فقال: لم أر مثل ميسي أبداً في
حياتي..هذا المتعة بعينها..ويجب تكريم والدته لانها فقط قامت بولادته!!.
سيليا تعتبر أكثر إمرأة احتفلت في التاريخ بجائزة أفضل لاعب في العالم مع
ابنها "ميسي" الفائز بالجائزة ثلاث مرات متتالية، والجميع يحسدها على انها
أم أفضل لاعب في العالم، لكنها لا تحسد نفسها ولا تحضر الكثير من
المباريات ولا تستغل شهرة ابنها من أجل نفسها، وهذه هي الأمومة الحقيقية.
فقد قالت بعد احتفالها مع ميسي في كامب نو بجائزة أفضل لاعب لعام 2011
"أنا سعيدة لأنني أم أفضل لاعب كرة، بالتأكيد أمر رائع، لكن لا يهم سوى أن
ميسي يجعلنا نعيش كل يوم أشياء كثيرة جميلة، نحن لم نكن نحلم بذلك،
ولكننا نحيا هذا الحلم الذي لم نحلمه، بأن ميسي الأفضل، لكن الفضل
لبرشلونة، إننا ندين لهذا النادي بالكثير، فقد تسبب بأننا نعيش السعادة،
فلا تنسوا انهم كانوا معنا في اللحظات الصعبة، إن برشلونة؟ سيبقى دائماً
في قلوبنا".
سونيا رونالدو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
غير رونالدو لويس نازاريو دا ليما؟ ومسيرته مع الإنتر تشهد على ذلك، وكانت
والدته هي صاحبة الفضل الأول في النقلة الكبيرة التي شهدتها حياته
المهنية حين ترك برشلونة وإنضم لصفوف العملاق الإيطالي ليُحقق معه
البطولات ويصول ويجول ويصبح من أهم لاعبي العالم في فترة وجيزة.
رونالدو عندما انتقل لعاصمة الكرة الإيطالية وجد حياة جديدة، وكان يتوق
شوقاً لاكتشافها ويُمني النفس بأن تكون أكثر هدوءاً من سابقتها الإسبانية،
لكن المؤشرات الأولى لم تكن مُشجعة بما فيه الكفاية لما عاناه من الوحدة
خاصةً في الأسابيع الأولى حيث كانت صديقته "سوزانا" تفارقه عائدة إلى ريو
دي جانيرو، لتقرر والدته الوقوف جواره في هذه الظروف الصعبة لتساعده على
الانصهار في حياته الجديدة فقد كان رونالدو وقتها مثل الطفل الصغير الذي لا
يستطيع مفارقة والدته، لأن مكانتها كانت كبيرة عنده كما أنه لم يكن
يعارضها في أي شيء مهما صعب عليه.
المشكلة الوحيدة التي قابلت رونالدو مع والدته في ميلانو، حين دخل شريكاً
له فيها بزواجها من أحد رجال الشرطة صيف 1997، وتعكرت صفو علاقتهما أكثر
حين عَلم الفونيمينو بأن هذا الشرطي أحد الذين تسببوا في إلقاء القبض على
والده بتهمة المتاجرة في المخدرات، ما دفع رونالدو لاستدعاء والده (نيليو)
للعيش معه في ميلانو، ولم تهتم (سونيا) بهذه الخطوة كي لا تُغضب ابنها
وقالت: "كان يجب عليّ تقبل الأمر برحابة صدر، فمهما كانت مشاكلي مع والده
وطلاقه مني لكن توجب عليّ استقباله استقبالاً حاراً، حاولت طوال الوقت
التخفيف على رونالدو، والبعض حذرني من الاقتراب من زوجي السابق لكنني كنت
أفعل ذلك من أجل ابني فقط وليس من أجل أي أحد أخر، وحتى بعد ارتباطه شعرت
أنه من الواجب عليّ البقاء جواره لأنه بالنسبة لي سيبقى دائماً طفلي".
دولوريس كريس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
آفيرو" لما كان أن يصبح في هذه المكانة المرموقة التي يحتلها الآن كأفضل
وأغلى لاعب في العالم، فقد ساندته حين ترك مدينة ماديرا في صباه لتعلم
أصول كرة القدم في أكاديمية لشبونة، حيث ألحت على إدارة النادي الأخضر
والأبيض بالتواجد جواره كل اسبوع وتم الموافقة على طلبها ودفع النادي
تقديراً لها ثمن التنقل بطائرة ذهاباً وإياباً.
عائلة رونالدو
توقعت فشله في كرة القدم لعدم قدرته في الابتعاد عن منزله ومدينته التي نشأ
فيها، لكن مساعدة دولوريس آفيرو جعلته يتجاوز مرض الحنين للوطن، كما أنها
ساعدته فيما بعد لاتخاذ أصعب قرار بالابتعاد عن مانشستر والانضمام لصفوف
ريال مدريد عام 2009 مقابل مبلغ 80 مليون جنيه إسترليني في سابقة هي
الأولى في تاريخ المستديرة.
صورة احتفال رونالدو مع دولوريس
بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى مع مانشستر يونايتد عام 2007 على حساب
تشيلسي تُحفر في ذاكرة أنصار اليونايتد واللاعب الدولي البرتغالي، وكانت
من أهم صور الأمهات في كرة القدم العالمية.
ساندرا بيكهام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
بيكهام" جُل المناسبات الخاصة بالنسبة لنجلها، ويكفي رغم انجليزيتها
وتمسكها برأيها ترك لندن والانتقال معه إلى مدينة مانشستر حين غير مساره
من توتنهام إلى مانشستر يونايتد مطلع تسعينيات القرن الماضي، ثم غيرت
واجهتها إلى إسبانيا حين انضم لصفوف ريال مدريد وعاشت معه لسنوات في لوس
أنجلوس بعد انتقاله للولايات المتحدة.
ساندرا حدثت مشكلة كبيرة
بينها وبين والد بيكهام في الماضي ما أدى لانفصالهما، لكنها لم تسغن عن
نجلها وظلت بجواره، حتى أنها كانت تسافر في البطولات الكُبرى ككأس العالم
ويورو 2004، ولعل أبرز صورها مع بيكهام حين تم إيقافه من قِبل المدير
الفني للريال "كابيلّو" عام 2007 لتواظب على الجلوس جواره في مدرجات
سنتياجو برنابيو رغم ان ابنها ليس داخل الملعب بل خارجه، بهدف أن تهون
عليه الشعور بالوحدة خارج الميدان وتشجعه على الاستمرار في التدرب مع
رفاقه حتى ولو لم يمنحه كابيلو الفرصة، إلى أن جاء الموعد ليقود بيكس
الفريق لانهاء خمس سنوات عجاف بالفوز بلقب الليجا بفارق المواجهات
المباشرة أمام برشلونة.
وحين عَلم ابن مدينة لندن بأن أحد أجداد والدته كان يهودياً قام باهدائها
سنة 2008 أغنية حب للأم باللغة العبرية بوشم على إحدى ذراعيه في لمسة وفاء
للأم.
هذه
بعض من القصص والصور الجميلة للأم في حياة نجوم كرة القدم، وبالتأكيد هناك
ألاف الصور والقصص التي يصعب سردها لكم، لكن هذا أقل شيء حتى تصلكم
الفكرة من هذه الحلقة الاستثنائية.
أراكم غداً مع لقطة جديدة ..ستكون من الملعب إن شاء الله!
لقطة اليوم: عيد أم سعيد... |
اخر ظهور لأي أم في مباراة لكرة القدم الأوروبية والعالمية، والدة كريستيانو رونالدو يوم الرابع من مارس 2012 في مباراة راسينج سانتدير على ملعب البرنابيو. |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
بيكهام في عيد الأم برفقة اليونيسيف |
البكاء يسبق لامبارد دائماً حين يتحدث عن والدته |
عيد أم سعيد لكل أم في هذه الحياة |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |